الأحد، ديسمبر 27، 2009

(خرافي1) و (جويهل1)







كتب :مشعل الحيص

انا شخصيا وكثيروين مثلي لايمكن ان نعول على شخصية مثل الخرافي بأي قضية وطنية فمواقفه متخاذلة مع الشعب ، وهو جاهز لتنفيذ والمشاركة في أي محاولة انقلابية او تامرية على الشعب .

.
عندما اردات الحكومة اختطاف المجلس صنعت ذلك الخرافي لتدير به مجلس الشعب ، ومنذ انقلابه عام 1986 على الشعب الذي انتخبه وهو يجني ثمار مواقفه المؤيدة للحكومة ، حتى انتفخ واصبح صانع الدمى الاعلامية بعد ان صنعه زمن الانقلاب الاسود على الدستور ذلك العام .
.
بالتأكيد لم يكن يستطع ان يظهر رأسه في انتخابات 1992 لان اجواء الغضب الشعبي والوعي المتجدد في ذاك الوقت لايستطيع امثاله من المتامرين على الدستور ان يعيشوا فيها ، فهم يتنامون في زمن الردة السياسية فقط .
.
وكحال التجارب الصاروخية الايرانية (سجيل1) و (سجيل2) فان اول تجربة حكومية لدميتها الجديدة كانت (خرافي1) في انتخابات رئاسة المجلس عام 1996، ولكنها سقطت بضربة شعبية قاضية.
.
ثم اطلقت الحكومة (خرافي2) في عام 1999 ، ونجح الاختبار جوازا لابأصوات الشعب التي حصدها الرئيس احمد السعدون ، انما بأصوات الحكومة ولولاها لكانت التجربة الثانية فشلت.
.
وكانت الحكومة واتباعها يروجون بان رئاسة السعدون تسببت بحل المجلس مرتين خلال فترة رئاسة امتدت 14 سنة ، اما اليوم فاننا لم نسمعهم يرددون تلك الاسطوانة ضد الخرافي الذي تم حل المجلس خلال فترة رئاسته 3 مرات خلال عشر سنوات فقط رغم انه ادارته سبب رئيسي في الحل خاصة مجلس 2006.
.
استمرت الحكومات الكويتية في تغذية تلك الدمية بنجاح فتوالت الخرافيات حتى اصحبت اكبر بحجمها وثقلها من الحكومة نفسها خاصة مع بدء عهد سمو رئيس مجلس الوزراء ، حيث وصل الخرافي في عهده الى مرحلة التدخل في تشكيل الحكومات وصناعة (ناصر1) لكنه فشل في بعض المراحل.
.
وبالطبع امام ضعف حكومات سمو رئيس الوزراء فان الخرافي لايمكنه التعويل على تلك الحكومات لتهيئة الاجواء له ، وانتقل من مرحلة تحصين نفسه من النقد من خلال "احتكار ورق الصحف" ، الى مرحلة صناعة الالات والابواق الاعلامية .
.
وحاولت مرارا وتكرارا بعض الصحف والابواق الاعلامية ان تفرض علينا بعض الالقاب للسيد الخرافي فقالوا عنه "الحكيم" ، فقلنا لنا بالسعدون "الرمز" ، فاضاع حكيمهم حكمته خلال ازمة الحكم وبرز "رمزنا" شامخا ، فقالوا عنه "اطفائي" فقلنا لدينا "ضمير الامة" مسلم البراك ، واذا باطفائيهم يطفيء 3 فصول تشريعية لمجلس الامة وعدد لايحصى من الحكومات في عهد رئاسته ، وظل ضمر الامة يصدح بالحق ، ماجعل من اطلق تلك الصفات على الخرافي يشعر بالخجل من نفسه ويخفيها وراء ظهره وهو يلتفت يمينا وشمالا حتى يتأكد ان احدا لم يسمعها .
.
لم يعلموا ان الصفات التي يدونها التاريخ هي التي مصدرها الشعب وارادته ، مثلما ارادوها ساحة العدالة واردناها ساحة الارادة فبقيت ارادة حتى على ألسنتهم ، اما الصفات التي يطلقها الحاشية فهي تموت بموت صاحبها ولاتجد من يتبناها لان تلك الحاشية ستبحث عن معزب جديد.
.
الاطفائي لم يحرك خرطوم ماء واحد عندما اشتعلت البلد في "حرب الصباحية" التي قادها وزير الداخلية ضد العوازم ، ولم نسمع رايه بحرب الكر والفر ضد المطران في الدائرة الرابعة .
.
الخرافي "مازعل" على اعتقال نواب ومرشحين لم يكن ذنبهم سوى نقد للحكومة مثل بورمية والطاحوس.
.
الخرافي "مازعل" ولم يدافع عن حرية الكلمة التي "تهمه جدا" حين سجن الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم قبل اكثر من اسبوعين.
.
الخرافي "مازعل" عندما اعتقل الصحافي بشار الصايغ وزميله بالشارع بطريقة بوليسية دون ذنب يذكر.
.
ولكن الخرافي "زعل" جدا وأعرب عن أسفه لطريقة اعتقال الجويهل اول امس بالمطار ، ولانعرف ماهي الطريقة التي يريد بها رجال امن الدولة ان يعتقلوا متهما بقضية كادت تهد اركان الدولة فهم انتظروه بالمطار واحتجزوه معهم بأمر النيابة ، فما هي الطريقة الخمس نجوم التي يريد ان يعتقل بها الجويهل؟!!
.
الخرافي ظل اسبوعا كاملا لم ينطق تجاه تلك القضية التي هددت المجتمع واخرجت الالاف الى الشوارع فلماذا كل ذلك الزعل من اجل الجويهل ، فهو افضل من الذين ذكرناهم بماذا؟؟؟
.
كنا نتساءل عن من وراء الجويهل ومن يموله ؟ ولكن الان يحق لنا ان نتساءل ايضا لماذا يدافع الخرافي عن الجويهل وماعلاقته به ؟!!! وهل هناك علاقة بين هجوم الجويهل على مسلم البراك بالذات وبين المشكلة بين ناصر الخرافي والبراك خاصة اننا لم نشهد هذا الهجوم سوى بعد حرب التصريحات بين الخرافي وضمير الامة ؟؟ ام انها تجربة خرافية (جويهل1) !!!
.
.

.

ليست هناك تعليقات: