السبت، يونيو 27، 2009

الليبراليون والبدو ..

.

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=35433&cid=52

.
كتب : مشعل الحيص

يبدو ان نواب القبائل ليس من حقهم تقديم الاستجوابات في نظر بعض المنتمين للتيار الليبرالي الذين مازالوا يعتقدون ان راية المعارضة حكرا عليهم دون سواهم ، وما ان يقدم نائب قبلي استجواب حتى ينبري النواب الليبراليون للدفاع عن الوزير المستجوب في الباطل والباطل.
.
ولعل التيار الليبرالي الكويتي يمثل حالة خاصة في العالم كله لانه "شركة مقفلة" على فئة معينة من المجتمع ، وهو التيار الوحيد في الكويت الذي يقتصر على فئة واحدة ، حتى انه عندما تحول الى كتلة نيابية في المجلس وهي كتلة العمل الوطني ظل كذلك لايتسع الا "للحضر".
.
وليس الحضر ليبراليون انما الليبراليين حضر وبالتالي فان الحديث هنا عن الليبرالية الفئوية المحتكرة ، وانظر للحركة الدستورية الاسلامية (حدس) التي تضم حضر وبدو ، وكذلك التجمع السلفي ، وايضا حزب الامة ، وكتلة العمل الشعبي وهي كتلة نيابية وليست تيار الا انها تضم الفئتين.
.
والحقيقة ان التيار الليبرالي في المجلس بالسنوات الاخيرة لم يقدم شيئا يذكر سوى التفرغ للتصدي للتكتل الشعبي الذي بات يؤرق مصالحهم التي ارتبطت كثيرا بالسلطة وفي بعض المشاريع المشبوهة التي صمتوا كثيرا تجاهها ، والغريب في الامر ان مسلم البراك يحصد النصيب الاكبر من انتقاداتهم رغم ان مواقفه متطابقة تماما مع الرمز احمد السعدون ولكن مشكلة مسلم معهم انه "بدوي".
.
ولعل حجة الاستهداف التي يتهمون بها البراك في استجوابه ضد وزير الداخلية وقضية "المواءمة السياسية" وهي الفكرة الجديدة التي يروجون لها كل ذلك تبريرا لمواقفهم المتخاذلة من قضايا المال العام لانهم اقرب مايكونون الى اسلوب الاستهداف وابعد مايكونون عن تلك المواءمة ، خاصة عندما كان تيارهم يقود لواء المعارضة في السبعينات وكانوا يعيبون على نواب القبائل موالاتهم للحكومة ، فماذا كانت الاستجوابات في عهدهم ؟!! وهي تمثل مؤشرات عامة للساحة السياسية.
.
.
.


استجوابات عهدهم ...
.

.
في شهر ديسمبر عام 1973 قدم النائب خالد مسعود الفهيد استجوابا لوزير المالية حينها عبدالرحمن سالم العتيقي في موضوع رواتب الموظفين في الجمارك!!
.
وبعدها بشهرين فقط أي في فبراير 1974 قدم كل من النواب علي الغانم وسامي النيس وعبدالله النيباري – الامين العام الجديد القديم للمنبر – استجوابا لوزير التجارة والصناعة خالد سليمان العدساني بمحاور تطبيق قانون الشركات والتراخيص التجارية وارتفاع الاسعار واستمر الاستجواب لعدة جلسات انتهت بطلب طرح الثقة.
.
ثم بعد ذلك بثلاث شهور وتحديدا في مايو 1974 عاد عبدالله النيباري ومعه النائبان احمد النفيسي وسالم المرزوق لتقديم استجواب اخر لوزير المالية والنفط حينها عبدالرحمن سالم العتيقي الذي لم يمض على استجوابه الاول اكثر من ستة شهور.
.
فأي استهداف يتحدثون عنه اليوم اكثر من ذلك الاستهداف الذي مارسوه في السبعينات ، وأي عبث اكثر من تقديم ثلاث استجوابات في 6 شهور –اذا كانوا يرون كثرة الاستجوابات عبث - عندما كانوا يقودون الساحة.
.
.



العهد المشترك ..

.

وفي الثمانينات تقاسم الاسلاميون السيطرة على الساحة السياسية مع الليبراليين بعد بروز التيار الديني بقوة في الكويت في نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات ، فتقدم في نوفمبر 1983 النائب السابق الحالي خالد السلطان ومشاري العنجري وخالد الجميعان باستجواب مشترك لوزير الاسكان حمد عيسى الرجيب بسبب تجاوزات في توزيع وحدات سكنية الا ان الطلب سحب نتيجة التفجيرات التي وقعت في 1983 واعتقد من العيب ان يدعي احدهم هنا المواءمة السياسية لان المواءمة تراعي الجو العام وليس حدث وقع وبات من الضرورة التعامل معه.
.
بل لم يراعوا "المواءمة السياسية" التي يرفعونها شعارا لهم الان ، فاستمروا بتقديم الاستجوابات رغم اجواء تفجيرات المقاهي الشعبية وموكب الامير الراحل وظروف الحرب العراقية الايرانية ، وتقدم النواب احمد الربعي ومبارك الدويلة وحمد الجوعان بأول استجواب في مجلس 1985 لوزير العدل والشؤون القانونية والادارية الشيخ سليمان الدعيج بسبب تجاوزات صندوق صغار المستثمرين ، حتى استقال الوزير قبل جلسة طرح القة لنزع فتيل الازمة.
.
وبعد شهرين فقط تم تقديم اربع استجوابات دفعة واحدة وهي ضد وزير النفط الشيخ علي الخليفة الصباح مقدم من النواب عبدالله النفيسي وجاسم القطامي ، وكذلك استجواب لوزير المالية جاسم الخرافي من قبل النواب سامي المنيس وناصر البناي وخميس طلق عقاب ، واستجواب ثالث لوزير المواصلات عيسى المزيدي مقدم من النواب فيصل الصانع ومحمد المرشد واحمد باقر (محامي الحكومة الحالي) بسبب تحصيل رسوم الخدمات واستجواب رابع لوزير التربية والتعليم العالي حسن الابراهيم قدمه احمد الشريعان ومبارك الدويلة وراشد سيف الحجيلان.
.
ولعل مجلس 1985 كان بداية بروز النواب البدو لاول مرة في صفوف المعارضة ولكن دون دور قيادي ، بل منقادين خلف التيارات المسيطرة ذلك الوقت ، حتى تم حل المجلس حلا غير دستوري في 1986 فكانت القيادة لرئيس مجلس الامة حينذاك احمد السعدون الذي كان انسب الاشخاص لقيادة المعارضة والحركة الدستورية ودواوين الاثنين رغم وجود عمالقة من امثال الدكتور احمد الخطيب وجاسم القطامي ، الا ان السعدون مثل حالة وطنية يمكنها ان تجمع الاطياف المختلفة للمعارضة من ليبراليين واسلاميين وبدو.
.




نهاية عهدهم ..
.


وبعد تحرير الكويت عام 1991 وعودة الحياة النيابية عام 1992 انفرد التيار الاسلامي بقيادة الساحة السياسية خاصة وان الليبراليين ارتبط اسمهم بالقومية العربية التي سقط مفهومها من قلوب الكويتيين بعد كارثة احتلال الكويت.
.
ويعكس حالة القوة للاسلاميين وانفرادهم في الساحة السياسية الاستجواب الذي قدمه النائب مفرج نهار المطيري الذي ينتمي للتجمع السلفي لوزير التربية والتعليم العالي الدكتور احمد الربعي في فبراير 1995 بسبب مخالفات في السكن الجامعي وتجاوزات في البعثات ، وانتهى بتاييد 21 نائبا لطرح الثقة بالوزير فيما ايد الوزير 17 نائبا وامتنع وغاب 7 نواب.
.
وكذلك الاستجواب الذي قدمه النواب الاسلاميون وليد الطبطبائي ومحمد العليم وفهد الخنة لوزير الاعلام سعود الناصر الصباح بسبب دخول كتب منوعة لمعرض الكتاب وانتهى الاستجواب باستقالة الحكومة قبل جلسة طرح الثقة بما يعكس قوة التيار الديني حينها.
.
وايضا انتهاء استجواب عباس الخضاري لوزير الاوقاف احمد الكليب بسبب اخطاء في طباعة المصحف بحل المجلس في عام 1999 ، وتم تقديم طلبين لطرح الثقة من قبل عشرين نائبا جميعهم اسلاميون وقبليون ونواب شيعة.
.
اما التيار الليبرالي فليس ادل على ضعفه في ذلك الوقت سوى استجواب وزير المالية ناصر الروضان الذي قدمه النواب سامي المنيس واحمد المليفي ومشاري العصيمي في يوليو 1997 حيث لم يستطع مقدمو الاستجواب الحصول على عشرة نواب للتوقيع على طلب طرح الثقة في الوزير الذي استجوبوه بسبب "التفريط بالمال العام وعدم الحرص على استرداد الاموال المستحقة للدولة".
.
اذن في السبعينات كانت القيادة لليبراليين وفي الثمانينات اصبحت شراكة مع الاسلاميين الذين تنامى نفوذهم حينها حتى انفردوا في الساحة في مطلع التسعينات ، ولم نكن نسمع بطرح فئوي او اعتراض قبلي على قيادة ليبرالية او اسلامية حضرية!! رغم ان محاور استجوابات ال2000 اقوى بكثير من محاور استجوابات كانت بسبب تجاوزات في توزيع وحدات سكنية!!
.



عهد البدو ...

.
وفي مجلس 1999 بدأت تتبلور حالة جديدة على الساحة السياسية بعد خسارة احمد السعدون رئاسة المجلس بسبب الانقلاب الابيض للاسلاميين عليه بعد مساومات الحكومة وضغوطاتها عليهم من ابواب مختلفة ابرزها حربها ضد اكشاك جمع التبرعات التي لوحت الحكومة بازالتها لتساوم الاسلاميين على بعض القضايا خاصة وانهم التيار الذي كان يؤرقها في تلك الفترة.
.
ولكن خسارة السعدون للرئاسة كانت نقمة على الاسلاميين الذين انقلب عليهم الشارع بسبب هذا الموقف ومواقف اخرى ، واصبح الناس مهيئين لتبني بديل جديد عن الاسلاميين الذين لم يضعفوا بل فقدوا القيادة التي شاركوا بها في الثمانينات واحتكروها في التسعينات.
.
وبرزت كتلة العمل الشعبي التي تبنت فكرة جديدة اساسها تبني القضايا الوطنية دون وجود ايدلوجية معينة تجمع اعضائها كما في التيار الاسلامي او الليبرالي ، فتحرر اعضاء الشعبي من اطار الايدلوجيات وصالوا وجالوا وقادوا الساحة ، واستطاعوا ان يجذبوا الشارع لهم لعوامل عدة منها قيادة احمد السعدون لها ، وتشكيلتها التي تضم بدو وحضر وسنة وشيعة ، وكذلك تصديها لقضايا المال العام.
.
ولكن الليبراليين لم يروا في هذه الكتلة الا خطرا عليهم اكثر من خطر الاسلاميين ، لانهم يعتبرونها تتكون من بدو وشيعة فقط ، بل انهم يأخون على السعدون وجوده في هذه الكتلة ، فابتعدوا عنه كثيرا .
.
وجاء استجواب وزير الاسكان عادل الصبيح الذي قدمه النواب مسلم البراك ووليد الجري ومرزوق الحبيني في نوفمبر 2000 ليسقط الاقنعة وليكون انطلاقة الاداء الفئوي والعنصري الذي مارسه النواب الليبراليون والمحسوبين عليهم وبعض النواب الاخرين الذين باتوا يحسبون للبعد الفئوي ألف حساب.
.
وبالرغم من ان الصبيح محسوب على حدس ومن مؤسسيها الا ان الليبراليين في المجلس لم يكن يروه سوى انه وزير حضري مستجوب من نواب بدو ، فوقفوا معه بقوة ، وهو مايدعو أي ليبرالي يحترم نفسه ان يستغرب من هذا الموقف ، وهو بالضبط ماجعل الامين العام للمنبر الديمقراطي احمد الديين يستقيل من منصبه كامين عام ، احتجاجا على موقف نواب المنبر وابرزهم عبدالله النيباري مع الوزير وهو ما اعتبره ضد العقل والمنطق.
.
وقدم البراك ومبارك الدويلة استجوابا لوزير المالية يوسف الابراهيم بسبب تجاوزات مالية في هيئة الاستثمار والصندوق الكويتي للتنمية ، وهي قضايا مشابهة لما كانوا يقدمونه في السبيعنات الا انهم وقفوا ضد الاستجواب ايضا لان المستجوب وزير حضري.
.
وحاول الليبراليون بعد تلك الاستجوابات الانتقال من حالة الدفاع الى حالة الهجوم ، فقدم عبدالله النيباري في عام 2003 استجوابا لنائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الامة وشؤون مجلس الوزراء محمد ضيف الله شرار بسبب تجاوزات في تجاوزات حول الموافقة على مشروعي لألىء الخيران وشركة الوسيلة ، رغم ان المسؤولية تقع فيها على وزير المالية حينها يوسف الابراهيم ، وقد قال احمد السعدون حين موافقته على طلب طرح الثقة بالوزير انه يعلم ان المسؤولية ليست على شرار ولكنه يؤيد طرح الثقة لان شرار وافق على الوقوف في ذلك الموقف ، ولم يتهم احد النيباري بأنه استهدف البدو بل قيل حينها انه استجواب لحماية الابراهيم من المسؤولية.
.
وصوت النواب الليبراليون مع طرح الثقة بشرار (وكنا نؤيد بقوة طرح الثقة به) وهم نفسهم الذين رفضوا طرح الثقة بنورية الصبيح وعادل الصبيح ويوسف الابراهيم ، ومنهم النواب فيصل الشايع وعبدالله النيباري ومحمد الصقر ومشاري العصيمي ومشاري العنجري وعبدالوهاب الهارون وعبدالمحسن المدعج واحمد الربعي وعلي الراشد اضافة الى عبدالله الرومي.
.
ثم جاء علي الراشد الذي يتهم كل من يقدم استجواب "بالقبلية" والاستهداف كما اتهم مسلم البراك باستهدافه وزير الداخلية في استجواب الحالي ، فقدم استجوابا بمشاركة احمد المليفي في عام 2004 ايضا لشرار (الذي كنا نتمنى ازاحته ومازلنا نتمنى عدم عودته) ، وايضا لم يوجه احد الاتهام الى المستجوبين بالعنصرية والفئوية.
.
ورغم عنصريته الواضحة الا ان احدا لم يشر اليها من باب عدم زرع بذرة الفتنة بين اطياف المجتمع ولكن علي الراشد يصر على زرعها وفعلا تم له ذلك في استجواب وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح ، حيث لم يكتف الراشد بابتداع النزول للشارع للدفاع عن وزير مستجوب ، بل انه وزع التهم للمستجوب ومؤيديه ، وصنف المجتمع في احدى ندواته التي تدافع عن الوزيرة بقوله "نحن وهم" ويقصد حضر وبدو ، واتهم المستجوب بالقبلية رغم ان كثيرا من البدو وقفوا مع الوزيرة ومنهم حسين الحريتي الذي ينتمي لنفس قبيلة المستجوب سعد الشريع ، الا ان النواب الليبراليين حاولوا تصوير الاستجواب على انه قبلي!! وهي الفتنة التي بدأوا في بلورتها خلال استجواب عادل الصبيح.
.



استجواب البراك

.
اليوم ونحن امام استجواب مسلم البراك لوزير الداخلية يجد الليبراليون انفسهم في حرج شديد لان الاستجواب قوي خاصة بمحوره الاول الذي ليس فيه شبهة تعدي على المال العام فحسب بل جريمة واضحة لايغض الطرف عنها سوى متواطئ فيما على الجانب الاخر المستجوب هو "البدوي" مسلم البراك!
.
وحاول النواب الليبراليون وأد الاستجواب في مهده حين وصفه النائب صالح الملا بغير الدستوري لانه يتحدث عن اعمال وقعت في وزارة سابقة ، وتناسى ماحدث مع وزير الاعلام السنعوسي الذي استجوبته الكتل الثلاثة (الشعبي والاسلامي والوطني) على خلفية اغلاق فضائية (نبيها تحالف) الخاصة بالتحالف الوطني اثناء الانتخابات ، وكان علي الراشد ممثل الكتلة الوطنية في مفاوضات الاستجواب ، ولم يأخذ الليبراليون بالاعتبار انه ضمن وزارة سابقة!!
.
ثم حاول علي الراشد اتهام استجواب مسلم البراك بالقبلية خلال جلسة الاستجواب ، وحاول تصوير البراك انه يريد الانتقام لتصدي الوزير للفرعيات ، وهو تدليس متعمد دأب الراشد على ممارسته ضد كل من لايعجبه ، لان البراك ليس من مخرجات الفرعية بل هو متضرر منها ، كما انه لم يهدد بالاستجواب لا من قريب ولا من بعيد عندما تمت تلك الاحداث في انتخابات 2008 .
.
ويستكثر الراشد على البراك الذي عودنا الصدق بالكلمة والاخلاص بالعمل البر بقسمه في استجواب وزير الداخلية ، رغم ان الراشد نفسه بر بوعده وقدم سؤاله حول مزدوجي الجنسية في اول جلسة للمجلس ، ولكن هل سيخلص في ذلك ويستجوب وزير الداخلية اذا لم يجبه على سؤاله ، ام انه سؤال لذر الرماد في العيون؟!!
.
وحتى الان وبعد المداولات ورغم معرفتنا بموقفهم من استجواب وزير الداخلية المسبق ، الا انهم لم يعلنوا عن مواقفهم رسميا لانهم متورطون ، ولو فعلها غيرهم لاتهمومه بان تأخر اعلان موقفه انما لعقد الصفقات !!
.
لقد تحول التيار الليبرالي في الكويت بكل اسف من تيار يفترض به ان يساهم في ارساء قواعد الدولة المدنية والحفاظ على المكتسبات الدستورية الى معول هدم يدك الوحدة الوطنية ويفرق صفوفها ويزرع الفتن بين ابناء الوطن الواحد ويوزع الاتهامات دون احترام لاختلاف الاراء.
.
ولانعيب على الليبراليين حملهم لواء المعارضة في السابق حين كنا نؤيدهم بذلك ، ولكن العيب وكل العيب ان ينقلبوا على تلك المواقف ويتصدون لمن يحمل لواء المعارضة بعد ان ثقل هذا اللواء عليهم وشلت ايديهم التي لاتقوى على حمله.
.
وسنبقى مع الحق مهما كانت فئته ، سواء حضري او بدوي او شيعي او سني ، لان الحق نتبعه امانة امام الله واخلاصا للوطن.
.
*****
.
يبقى من الضروري التاكيد مرة اخرى على ان الحضر ليسوا ليبراليون انما الليبراليين حضر وهم اساس ماتحدثنا ، لان الحديث كان حول النواب الحضر والبدو والاسلاميين المنتمين الى تيارات وكتل سياسية فقط ، وماسردنا التاريخ الا لنعرف حجم الانقلاب والتناقض الذي يعيشه الليبراليون فانتقلوا من معسكر المعارضة الى احضان الحكومة ، ليس حبا بها انما كرها "بمسلم وربعه"!!

.
.

الثلاثاء، يونيو 16، 2009

تهدئة ام تواطؤ !!


.
مقال نشر في 6 يونيو في جريدة (الان) الالكترونية بعنوان "الليبراليون .. تهدئة ام تواطؤ ؟!!"

.

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=34499&cid=52
.


اما التالي فهو مقال خاص بالمدونة

كتب : مشعل الحيص
.
اقاموا الدنيا ولم يقعدوها عندما ألقي القبض على الزميل الصحافي بشار الصايغ بسبب المساس بالذات الاميرية من قبل احد المشاركين في موقعه الالكتروني ، وكالوا التهم لرجال الامن واتهموا الداخلية بتكميم الافواه رغم ان القاء القبض عليه لم يكن له علاقة بعمله الصحافي.
.
في المقابل لم نسمع احد منهم يدين او ينتقد على الاقل محاولات الترهيب التي مورست ضد بعض المرشحين في فترة الانتخابات عندما ألقي القبض على المرشح ضيف الله بورمية او المرشح خالد الطاحوس ، بل ان الكثيرين منهم لم يستطيعوا اخفاء الفرح والسرور الذي عاشوه شماتة او تشفيا دون مبرر سوى العنصرية والفئوية التي عرفوا بها وجعلتهم سنوات طوال في الدرك الاسفل في الحياة السياسية في الكويت.
.
هم انفسهم ومن لف لفهم "هاجوا وماجوا" لان وزير الاعلام الاسبق غير المأسوف عليه السنعوسي اوقف بث قناة "نبيها تحالف" التي اطلقها التحالف الوطني خلال انتخابات 2006 ، وهددوا وتوعدوا ورفضوا عودة الوزير وعندما عاد المجلس وعاد الوزير السنعوسي الى الاعلام ، دعموا الاستجواب الذي كان مزمع تقديمه قبل هروب السنعوسي واستقالته ، وكان الاستجواب مدعوم من الكتل الثلاث وهي الشعبي ومثله مسلم البراك والوطني ومثله عنصريهم الذي علمهم السحر علي الراشد والاسلامية ومثلها فيصل المسلم ولم يقولوا حينها انه غير دستوري لانه يحاسب الوزير عن اعمال سابقة ، لان الاعمال السابقة كانت تمسهم.
.
هم انفسهم او بعضهم ومن لف لفهم والذين انضم لهم النائب الجديد القديم صالح الملا الذي انبرى لاطلاق الحكم على الاستجواب الذي قدمه مسلم البراك لوزير الداخلية بعدم دستوريته يحاولون التصدي لهذا الاستجواب وهو ديدنهم الذي عودونا عليه في السنوات الاخيرة ، كيف لا وكثير من المحسوبين عليهم متورطون في محاولات تمرير بعض الصفقات المشبوهة التي تصدى لها التكتل الشعبي بمشاركة الوطنيين الحقيقيين بينما هم مارسوا الصمت المريب
.
الحقيقة انهم منسجمون مع انفسهم لانهم حتى لم يستنكروا تصريحات المرشح "الجاهل" الكومبارس الذي يضرب الوحدة الوطنية ويشوه الديمقراطية "بفلوسه" ولم يخرس ألسنتهم سوى عنصريتهم التي توافقت مع مايقوله هذا الكومبارس الذي كلما حصل على اصوات اكثر فان ذلك يعكس مستوى ناخبيه الذين ربما لايجرؤ احد ان يعترف بالتصويت له حتى لايوصم بالعار سوى نبيل الفضل الذي يزيدهم "فخرا" بتصويته لجاهلهم الذي يريد ان "يأكل مع النواب".
.
انهم بعض المنتمين الى التيار الليبرالي الذين لايحملون من هذا التيار سوى اسمه لانهم اقل من ذلك بكثير ويريدون ان يكون هذا التيار حصريا لفئة معينة دون الفئات الاخرى من المجتمع اعتقادا منهم بانه "بريستيج" ولكنهم لايعلمون اننا لسنوات طويلة نردد كلما رايناهم .. ما أتفهكم!!
.
تاريخهم – وانا اقول بعضهم لان بعض المنتمين للتيار الليبرالي وطنيين شرفاء – مشهود بالمصالح حالهم حال بعض بل اكثر المنتمين للتيار الاسلامي ، يعارضون عندما يكونون خارج الحكومة وعندما يدخلونها يبدعون في الترويج لها بالحق والباطل لانهم مبدعون بالتلون.
.
بل انهم اسوأ من بعض المنتمين للتيار الاسلامي لانهم لايقبلون بأن تكون راية المعارضة في يد غيرهم رغم ان ايديهم قد كسرت منذ زمن ولاتقوى على رفع راية الحق.
.
يدعون انهم مع تطبيق القانون ويعيبون على نواب الفرعيات – ونحن معهم في ذلك – انهم من مخرجات فرعيات مخالفة للقانون ، وعندما تمس القوانين "رؤوسهم" يطالبونا باحترام ارادة الشعب مثلما طالب صالح الملا بذلك حين ابدى بعض النواب اعتراضهم على مخالفة النائبات غير المحجبات للقانون.
.
بل ان الملا كانت مداخلته مثيرة للسخرية في جلسة الافتتاح فهو طالب رئيس السن خالد السلطان بالالتزام بالقسم وفق النص وفي نفس المداخلة يعترض على مطالبة بعض النواب النائبات غير المحجبات بالالتزام بالقانون!!
.
تجاربهم في فترة مابعد 1992 تشهد بأنهم دائما يتجهون الى "شخصنة" الاستجوابات والقضايا ، فلا ينظرون الى مضمون الاستجواب بقدر مايهتمون بمن يقف وراءه ومن وجه اليه انها العنصرية والفئوية التي لاخلاص لديهم منها.
.
وكلنا نتذكر استقالة امين عام المنبر الديمقراطي السابق احمد الديين من منصبه بسبب موقف المنبر الذي عارض استجواب وزير الاسكان الاسبق "الحدسي الاسلامي" عادل الصبيح لانه "ولد الصبيح" (الذي نكن لعائلته كل الاحترام) واسألوا عن المستجوبين لتعرفوا سبب الدفاع عن الوزير!! وربما الانسان لايحب خصمه لكن يحترمه على الاقل ولكنهم لم يعطونا حتى الفرصة لاحترامهم لانهم لم يحترموا انفسهم.
.
وفي استجواب وزير المالية الاسبق الدكتور يوسف الابراهيم كذلك الذي دعموه (دعموا الوزير) وارهبونا "بالنفق المظلم" الذي ستدخله البلاد ، رغم تورطه في اصدار المرسوم الشهير الخاص "بادعاءات الملكية" خلال عطلة المجلس وقبل التئامه ب11 يوم فقط رغم عدم "ضرورته" ، واسألوا عن المستجوبين ايضا!!
.
اما في استجواب وزيرة التربية والتعليم العالي السابقة نورية الصبيح فقد "صلعوا" وابتدع علي الراشد اسلوب المواجهة النيابية - النيابية في الشارع حين نظم الندوات والمهرجانات الخطابية ليس دفاعا عن الوزيرة فحسب بل هجوما على زميله المستجوب ومؤيدوه ، ومارس اداءه الفئوي البغيض خلال ندوة نظمها بهذه المناسبة حيث قسم المجتمع الكويتي الى "نحن وهم" أي حضر وبدو.
.
واعتقد ان التحالف الوطني الان يجد نفسه محرجا بين موضة التهدئة وتهمة التواطؤ لذلك فان "المواءمة" السياسية هي الشعار الذي سيرفعونه وهو ماعبر عنه امينهم العام السابق النائب -الذي اعرف عنه حسن الخلق- عبدالرحمن العنجري.
.
من حقهم اليوم ان يختلفوا مع مسلم البراك في المواقف ويساندوا موقف الوزير فهي مواقف منسجمة مع توجهاتهم "الحكومية" خاصة في السنوات الاخيرة ولكن ليس من حقهم ان يخالفوا المبادئ والدستور ويسلبوا حق غيرهم في المساءلة تحت حجج واهية لان ذلك سيكبلهم عندما تحين المواجهة مع الشيخ احمد الفهد وهي قادمة لامحالة.
.
نحن على يقين بانهم لن يكتفوا هذه المرة بموالاة الحكومة كما عهدناهم في المجالس الاخيرة بل انهم سيكونون "البوق" الحكومي والسد المنيع ضد من مايسمون بنواب "التأزيم" خاصة مع أفول نجم الاسلاميين ، وسيتبنون المواجهة مع "التأزيميين" - الشرفاء - تحت شعار "التهدئة" وهي كلمة باطلة يراد منها باطل لان التهدئة مع التجاوزات والفساد ماهي الا تواطؤ وشتان بين التهدئة والتواطؤ.
.
نقول لهم اليوم .. بل هو استجواب حق ، يتماشى مع الدستور الذي يريدون ان تفرغوه من محتواه بعدما مارستموه سنوات طويلة عندما كان يتماشى مع اهوائكم .. فاحترموا ارادة الامة التي تخرجكم وتعود بكم في كل انتخابات بينما مازال مسلم البراك خيار الامة الذي يزداد توهجا.

.

الخميس، يونيو 11، 2009

هو احمد عبدالعزيز السعدون .. فمن انتم ؟!!


.
مقال تم نشره في جريدة "الان" الالكترونية نعيد نشره هنا
.
.
هو 'الرمز' الذي يفك شفرات الفساد اينما كانت ، ارتبط اسمه دائما بالاصلاح حتى كاد ان يكون المعلم الدائم الوحيد في هذا الميدان الذي تناوب على الدخول فيه والخروج منه جميع التيارات والاشخاص وفقا لمصالحهم المتغيرة.
.
هو 'التاريخ' السياسي الذي امتد لاكثر من ثلاثين عاما شكلت جزءا مهما من تاريخ الكويت السياسي الحديث ، مرت خلالها الحياة البرلمانية الكويتية بأصعب الظروف واسوأها ، فكانت مواقفه تنير دروب الحرية وقيادته تكسر طوق الاستبداد.
.
هو 'التجربة' الطويلة المشرفة الذي مثل الامة منذ عام 1975 وتراس المجلس في 1985 ثم 1992 ثم 1996 قبل ان تتغير مصالح البعض عام 1999 فقام بتأسيس التكتل الشعبي الذي دأب على ضرب مواطن الفساد في كل مكان منذ ذلك الحين.
.
هو 'المناضل' الذي ترأس الحركة الدستورية بعد حل مجلس الامة في 1986 وقاد دواوين الاثنين مع كثير من الشرفاء والوطنيين لاعادة العمل بالدستور عندما كانت بعض الرموز الوهمية الحالية في معسكر المنقلبين والمحرضين على الدستور.
.
هو 'عنوان الاصلاح' الذي اصبح الناخبون يقيمون مرشحيهم منذ انتخابات 2003 وفقا لمواقفهم من التصويت له في رئاسة المجلس وهو الذي يجاهر من يصوت له رغم سرية التوصيت بينما يخشى من لم يصوت له ان يعرف الناس حقيقة صوته اتعلمون لماذا ؟ لانه يمثل حالة عامة تحمل معاني كثيرة.
.
هو 'صاحب المبدأ' الذي يحترم الدستور والقانون والذي رغم تأييده لحقوق المرأة السياسية الا انه رفض 'مرسوم المرأة' عام 1999 لانه صدر بمرسوم ضرورة ثم في نفس الجلسة صوت بالموافقة على مشروع قانون تقدمت باستعجاله الحكومة لاعطاء المراة حقوقها السياسية وسقط بصوت الرئاسة الجديدة حينها.
.
هو 'صمام الامان' للوحدة الوطنية التي اتخذ منها اطارا لنشاطه فتحرك بالتكتل الشعبي على اعلى المستويات في البلد ليوقف مسلسل (للخطايا ثمن) الذي يسيء للطائفة الشيعية قبل ان يعزل تكتله النائبين عبدالصمد ولاري بسبب 'تأبين مغنية' الذي استفز الكويتيين جميعا ، فيما الان لامتطرفي الشيعة يحبونه ولا متطرفو السنة يودونه.
.
هو 'القائد' الذي ما ان يحل 'وقت الشدايد' حتى يلتف الناس حوله بدءا من دواوين الاثنين وحتى تقليص الدوائر مرورا بشائعات الحل غير الدستوري للمجلس التي كلما برزت اتجهت الانظار الى الخالدية بانتظار الموقف والتحرك فيما دوره التاريخي لن ينسى من أزمة الحكم التي يعرف الكثيرون حقيقة موقفه منها ولكن قليلون اولئك الذي يجرأون على قول تلك الحقيقة.
.
هو ' المشرع' الذي قدم المشاريع والقوانين التي تخدم الناس كافة فقدم شركة الاتصالات الثانية ثم الثالثة التي ناضل البعض لايقافها لمصالحهم الشخصية وكذلك مشروع حماية أملاك الدولة وقانون منع احتكار الاراضي السكنية الذي خفض اسعار العقار في الوقت الحالي وغيرها الكثير.
.
هو 'المراقب' وحامي الاموال العامة الذي تصدى للكثير من مشاريع 'العبث العام' وسرقات العصر بمشاركة الشرفاء مثل مشاريع امانة والمصفاة الرباعة والداو وقبلها كلها حقول الشمال ، وهي مشاريع فساد لم يستطعيوا تمريرها بوجود الرموز الوطنية ولو كانت غير ذلك لما 'ارتعدوا' من وعيد الشرفاء.
.
هو 'القانوني' الذي اعطى الحكومة مع جيش المستشارين لديها درسا في طريقة توزيع اسهم شركة الاتصالات الثالثة ، وهو 'الدستوري' الذي لم يضع على اذنه سماعة ليلقنه مستشارو المجلس اللوائح والدستور.
.
هو 'الهيبة والشخصية' الذي اعطى منصة الرئاسة الاحترام والسيطرة فكان يدير الجلسات بحكمة وجدية دون ان يحتاج لرفع الجلسة لمرات ومرات ليسيطر على المجلس ودون ان يقلب مجلس الامة الى مجلس وزراء يصول ويجول به الوزراء بينما نواب الامة يسابقون ساعة الرئاسة ودون ان يستعين بقوات الامن لطرد الشعب من بيت الشعب!
.
هو 'منبر الحرية' دائما حتى على نفسه ، ولم يعرف طريق المحاكم ابدا رغم انه الاكثر تعرضا للهجوم الشخصي وتشويه السمعة التي يمارسها ضده بعض فداوية 'محتكري' الورق الذين يبتزون الصحف ويسخرونها لضرب هذا الرمز الوطني الذي يؤرق مضاجعهم ويهدد مصالحهم.
.
هو الذي ان امتدحته لايمكن لاحد ان يجرؤ على اتهامك بانك 'قبضت' وان انتقدته وجدته مرحبا وان هاجمته خسرت الكثير وتدنت شعبيتك دون ان يلتفت اليك.
.
عندما تقف امامه فانك امام تاريخ مشرف ، وعندما تسمعه فانك تعرف الحقائق ، وعندما تقتنع به فانك تشعر بمعنى الوطنية ، انه الرجل الذي لو اعطاك عامين من عمره لشعرت بالتعب والاجهاد فكيف به وهو الذي عمل طوال 35 عاما في السياسة فقط يصول ويجول في الدفاع عن الدستور.
.
هو احمد عبدالعزيز السعدون .. فمن انتم ؟!!
.
.انتهى..

.
.

.
.

الدولة و نظام الحكم

.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
نحن عبدالله السالم الصباح امير دولة الكويت ، رغبة في استكمال اسباب الحكم الديمقراطي لوطننا العزيز ، وايمانا بدور هذا اكب القومية العربية وخدمة السلام العالمي والحضارة الانسانية . وسعيا نحو مستقبل افضل ينعم فيه الوطن بمزيد من الرفاهية والمكانة الدولية ، ويفيء على المواطنين مزيدا كذلك من الحرية السياسية ، المساواة ، والعدالة الاجتماعية ، ويرسي دعائم ما جبلت عليه النفس العربية من اعتزاز بكرامة الفرد ، وحرص على صالح المجموع ، وشورى في الحكم مع الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره . وبعد الاطلاع على القانون رقم 1 لسنة 1962 الخاص بالنظام الاساسي للحكم في فترة الانتقال .
وبناء على ما قرره المجلس التاسيسي صدقنا على هذا الدستور واصدرناه : امير دولة الكويت عبدالله السالم الصباح صدر في قصر السيف في 14 جمادى الثاني 1382 هـ ، الموافق 11 نوفمبر 1962 م .
.
مادة 1
الكويت دولة عربية مستقلة ذات سيادة تامة ، ولا يجوز النزول عن سيادتها او التخلي عن اي جزء من اراضيها . وشعب الكويت جزء من الامة العربية .
.
مادة 2
دين الدولة الاسلام ، والشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريع .
.
مادة 3
لغة الدولة الرسمية هي اللغة العربية .
.
مادة 4
.
الكويت امارة وراثية في ذرية المغفور له مبارك الصباح . ويعين ولي العهد خلال سنة على الاكثر من تولية الامير ، ويكون تعيينه بامر اميري بناء على تزكية الامير ومبايعة من مجلس الامة تتم في جلسة خاصة ، بموافقة اغلبية الاعضاء الذين يتالف منهم المجلس . وفي حالة عدم التعيين على النحو السابق يزكي الامير لولاية العهد ثلاثة على الاقل من الذرية المذكورة فيبايع المجلس احدهم وليا للعهد . ويشترط في ولي العهد ان يكون رشيدا عاقلا وابنا شرعيا لابوين مسلمين . وينظم سائر الاحكام الخاصة بتوارث الامارة قانون خاص يصدر في خلال سنة من تاريخ العمل بهذا الدستور ، وتكون له صفة دستورية فلا يجوز تعديله الا بالطريقة المقررة لتعديل الدستور . مادة 5 يبين القانون علم الدولة وشعارها وشاراتها واوسمتها ونشيدها الوطني .
.
مادة 6
.
نظام الحكم في دولة الكويت ديمقراطي ، السيادة فيه للامة مصدر السلطات جميعا ، وتكون ممارسة السيادة على الوجه المبين بهذا الدستور .