الخميس، يونيو 11، 2009

هو احمد عبدالعزيز السعدون .. فمن انتم ؟!!


.
مقال تم نشره في جريدة "الان" الالكترونية نعيد نشره هنا
.
.
هو 'الرمز' الذي يفك شفرات الفساد اينما كانت ، ارتبط اسمه دائما بالاصلاح حتى كاد ان يكون المعلم الدائم الوحيد في هذا الميدان الذي تناوب على الدخول فيه والخروج منه جميع التيارات والاشخاص وفقا لمصالحهم المتغيرة.
.
هو 'التاريخ' السياسي الذي امتد لاكثر من ثلاثين عاما شكلت جزءا مهما من تاريخ الكويت السياسي الحديث ، مرت خلالها الحياة البرلمانية الكويتية بأصعب الظروف واسوأها ، فكانت مواقفه تنير دروب الحرية وقيادته تكسر طوق الاستبداد.
.
هو 'التجربة' الطويلة المشرفة الذي مثل الامة منذ عام 1975 وتراس المجلس في 1985 ثم 1992 ثم 1996 قبل ان تتغير مصالح البعض عام 1999 فقام بتأسيس التكتل الشعبي الذي دأب على ضرب مواطن الفساد في كل مكان منذ ذلك الحين.
.
هو 'المناضل' الذي ترأس الحركة الدستورية بعد حل مجلس الامة في 1986 وقاد دواوين الاثنين مع كثير من الشرفاء والوطنيين لاعادة العمل بالدستور عندما كانت بعض الرموز الوهمية الحالية في معسكر المنقلبين والمحرضين على الدستور.
.
هو 'عنوان الاصلاح' الذي اصبح الناخبون يقيمون مرشحيهم منذ انتخابات 2003 وفقا لمواقفهم من التصويت له في رئاسة المجلس وهو الذي يجاهر من يصوت له رغم سرية التوصيت بينما يخشى من لم يصوت له ان يعرف الناس حقيقة صوته اتعلمون لماذا ؟ لانه يمثل حالة عامة تحمل معاني كثيرة.
.
هو 'صاحب المبدأ' الذي يحترم الدستور والقانون والذي رغم تأييده لحقوق المرأة السياسية الا انه رفض 'مرسوم المرأة' عام 1999 لانه صدر بمرسوم ضرورة ثم في نفس الجلسة صوت بالموافقة على مشروع قانون تقدمت باستعجاله الحكومة لاعطاء المراة حقوقها السياسية وسقط بصوت الرئاسة الجديدة حينها.
.
هو 'صمام الامان' للوحدة الوطنية التي اتخذ منها اطارا لنشاطه فتحرك بالتكتل الشعبي على اعلى المستويات في البلد ليوقف مسلسل (للخطايا ثمن) الذي يسيء للطائفة الشيعية قبل ان يعزل تكتله النائبين عبدالصمد ولاري بسبب 'تأبين مغنية' الذي استفز الكويتيين جميعا ، فيما الان لامتطرفي الشيعة يحبونه ولا متطرفو السنة يودونه.
.
هو 'القائد' الذي ما ان يحل 'وقت الشدايد' حتى يلتف الناس حوله بدءا من دواوين الاثنين وحتى تقليص الدوائر مرورا بشائعات الحل غير الدستوري للمجلس التي كلما برزت اتجهت الانظار الى الخالدية بانتظار الموقف والتحرك فيما دوره التاريخي لن ينسى من أزمة الحكم التي يعرف الكثيرون حقيقة موقفه منها ولكن قليلون اولئك الذي يجرأون على قول تلك الحقيقة.
.
هو ' المشرع' الذي قدم المشاريع والقوانين التي تخدم الناس كافة فقدم شركة الاتصالات الثانية ثم الثالثة التي ناضل البعض لايقافها لمصالحهم الشخصية وكذلك مشروع حماية أملاك الدولة وقانون منع احتكار الاراضي السكنية الذي خفض اسعار العقار في الوقت الحالي وغيرها الكثير.
.
هو 'المراقب' وحامي الاموال العامة الذي تصدى للكثير من مشاريع 'العبث العام' وسرقات العصر بمشاركة الشرفاء مثل مشاريع امانة والمصفاة الرباعة والداو وقبلها كلها حقول الشمال ، وهي مشاريع فساد لم يستطعيوا تمريرها بوجود الرموز الوطنية ولو كانت غير ذلك لما 'ارتعدوا' من وعيد الشرفاء.
.
هو 'القانوني' الذي اعطى الحكومة مع جيش المستشارين لديها درسا في طريقة توزيع اسهم شركة الاتصالات الثالثة ، وهو 'الدستوري' الذي لم يضع على اذنه سماعة ليلقنه مستشارو المجلس اللوائح والدستور.
.
هو 'الهيبة والشخصية' الذي اعطى منصة الرئاسة الاحترام والسيطرة فكان يدير الجلسات بحكمة وجدية دون ان يحتاج لرفع الجلسة لمرات ومرات ليسيطر على المجلس ودون ان يقلب مجلس الامة الى مجلس وزراء يصول ويجول به الوزراء بينما نواب الامة يسابقون ساعة الرئاسة ودون ان يستعين بقوات الامن لطرد الشعب من بيت الشعب!
.
هو 'منبر الحرية' دائما حتى على نفسه ، ولم يعرف طريق المحاكم ابدا رغم انه الاكثر تعرضا للهجوم الشخصي وتشويه السمعة التي يمارسها ضده بعض فداوية 'محتكري' الورق الذين يبتزون الصحف ويسخرونها لضرب هذا الرمز الوطني الذي يؤرق مضاجعهم ويهدد مصالحهم.
.
هو الذي ان امتدحته لايمكن لاحد ان يجرؤ على اتهامك بانك 'قبضت' وان انتقدته وجدته مرحبا وان هاجمته خسرت الكثير وتدنت شعبيتك دون ان يلتفت اليك.
.
عندما تقف امامه فانك امام تاريخ مشرف ، وعندما تسمعه فانك تعرف الحقائق ، وعندما تقتنع به فانك تشعر بمعنى الوطنية ، انه الرجل الذي لو اعطاك عامين من عمره لشعرت بالتعب والاجهاد فكيف به وهو الذي عمل طوال 35 عاما في السياسة فقط يصول ويجول في الدفاع عن الدستور.
.
هو احمد عبدالعزيز السعدون .. فمن انتم ؟!!
.
.انتهى..

.
.

.
.

ليست هناك تعليقات: